الاثنين، 22 فبراير 2016

الصقيع

الصقيع

   تعريف الصقيع :

هو الحالة التي تنتج عن انخفاض درجة حرارة الهواء إلى صفر درجة مئوية أو أقل ويتحول بخار الماء الموجود في الجو من الحالة الغازية إلى الحالة الصلبة مباشرة.

طرق انتقال الحرارة:

انتقال الحرارة بالتماس: وهو انتقال الحرارة من طرف جسم إلى طرف آخر، فحرارة الشمس تنتقل إلى الطبقة السطحية من الأرض بالاتصال وتُختزن حتى تُستهلك خلال الليل.

تيارات الحمل: تنتقل الحرارة بواسطة حركة كتلة الجسم ولا يتوفر ذلك إلا في السوائل والغازات، تعتبر هذه الطريقة من أهم وسائل انتقال الحرارة في الجو حيث تتم حركة الهواء وفقاً لاتجاهين أحدهما رأسي والآخر أفقي، في هذه الحالة يحلّ الهواء البارد محلّ الهواء الساخن لأنه أكثر كثافة.

انتقال الحرارة بالإشعاع: هو انتقال الحرارة المباشر في الفضاء من الجسم الساخن إلى الجسم البارد عبر إشعاعات حرارية مثل انتقال الحرارة من المدفأة إلى الهواء الملامس لها والمحيط بها على شكل طاقة إشعاعية.

أنواع الصقيع :
يقسم الزراعيون الصقيع عادة إلى ثلاثة أنواع حسب موعد حدوثه:

الصقيع الخريفي:ويحدث اعتباراً من تشرين الأول وليس له خطر إلا إذا كان البرد شديداً فيسبب سقوط أوراق الأشجار ويؤخر نضوج الأعشاب كما أنه يؤدي إلى تشقق وتفسخ الخلايا، يحصل هذا النوع في سوريا في أواخر الخريف.

                        

الصقيع الشتوي: ويحدث عادة بسبب التيارات الهوائية الباردة التي ترافقه فتصل درجة الحرارة إلى (-10 ºم) أو دون ذلك ويؤثر على ارتفاعات عالية وليس هناك وسيلة لمكافحة هذا الصقيع أو التخلص منه، ولحسن الحظ أن هذا البرد الشديد لا يحدث بصورة عامة إلا أثناء طور السكون لدى النباتات فلا يؤثر عليها إلا فيما ندر.

                     


وقد قضى هذا الصقيع عام 1951 على معظم أشجار الزيتون في ادلب والمناطق الشمالية ويسميه الفرنسيون بالصقيع الأسود لأن الأعضاء الحديثة للنبات تصبح سوداء وتتلف.


الصقيع الربيعي: ويحدث في الليالي الصيفية في الجو الجاف والهواء الدافئ فتظهر على النباتات قطع صغيرة بيضاء من الجليد لذلك يُسمى بالصقيع الأبيض، يُعتبر هذا الصقيع أشد خطراً من الصقيع الشتوي إذ أن نمو الأشجار يكون قد بدأ وانتفخت البراعم وتفتحت الأزهار وتشكلت الثمار الصغيرة فيُلحق أضراراً فادحة نظراً لشدة حساسيتها وسرعة تلفها.


العوامل التي تساعد على حدوث الصقيع:

طبوغرافية الأرض: إن موقع الأرض بالنسبة للتضاريس ودرجة انحدارها تلعب دوراً مهماً في حدوث الصقيع فالحرارة تنقص كلما ازداد الارتفاع كما أن القمم تكون عرضة للرياح الباردة كذلك فإن أعماق الوديان تكون عرضة لصقيع شديد لأن الهواء البارد يبقى محصوراً ولا يتجدد حيث ينساب الهواء البارد في المناطق المرتفعة وينساب بسبب كثافته وينحدر في الوديان.

الارتفاع: يُلاحظ أن الفرق بين حرارة التربة والجو يزداد مع الارتفاع لذلك يجب انتخاب الأصناف ذات الإزهار المتأخر في حالة إقامة زراعة في هذه المناطق.    
                     

السماء الصافية: كلما كانت السماء صافية كلما ازداد ضياع الحرارة الأرضية بالإشعاع وازداد تبّرد سطح الأرض والعكس صحيح كذلك يختلف تأثير الغيوم حسب ارتفاعها، فالغيوم المنخفضة تقلل من ضياع الحرارة بالإشعاع وتمنع حدوث الصقيع بينما الغيوم المرتفعة تمكّن الصقيع من الحدوث عندما تظل السماء مغطاة بها طوال الليل.

الرطوبة: إن وجود بخار الماء هام لحفظ درجة حرارة الأرض لأنه يمتص الحرارة التي تشعها الأرض ويقلل من تسربها إلى الطبقات العليا.
سرعة الرياح: إن هدوء الجو في الليالي الصافية يساعد كثيراً في حدوث الصقيع لتلاشي طبقة الهواء البارد مع الأرض، إن الرياح تعمل على خلط طبقة الهواء الباردة القريبة من سطح الأرض المتشكلة بسبب الإشعاع الأرضي مع طبقة الهواء الدافئة الموجودة فوقها.

الناقلية الحرارية للتربة: إذا قلّت الناقلية الحرارية للتربة فإن طبقات التربة تحتفظ بكمية قليلة من الطاقة الحرارية نهاراً وبذلك يبرد سطح الأرض ليلاً بسرعة ولهذا السبب فمن الضروري جداً عدم فلاحة الأرض المعروفة بأنها عرضة للصقيع لأن الأرض المفلوحة تكون ناقليتها للحرارة أقل من الأرض المتروكة بسبب زيادة مسامها.

الغطاء النباتي: أثبتت التجارب أن طبقات الهواء فوق الأراضي العشبية أكثر برودة من طبقات الهواء فوق الأراضي العادية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق