الأحد، 21 فبراير 2016

الخيول العربية الأصيلة

                               الخيول العربية الأصيلة
                                 

لحصان العربي من سلالات الخيول الخفيفة في العالم وهي تابعة لمنطقة الشرق الأوسط، والخيول العربية تتميز برأسها المميز وذيلها المرتفع وتعتبر بذلك واحدة من أكثر الأنواع السهل التعرف عليها عبر العالم، وهي واحدة من أقدم سلالات الخيول، فالأدلة الأثرية ترجع أصول الخيول العربية إلى 4,500 سنة، فعلى مر العصور، بدأت الخيول العربية منالجزيرة العربية وانتشرت في باقي بلدان العالم، إما عن طريق التجارة أو الحروب، كما تستخدم للتناسل مع السلالات الأخرى لتحسين قدرات تلك السلالات على الصبر والدقة والسرعة، وتمتلك عظاما قوية ودما عربيا أصيلا، لذلك تعتبر الخيول العربية الأكثر حضورا حاليا في سباقات ركوب الخيل.

الخيول العربية نشأت في الصحراء على يد البدو العرب الرحل، وغالبا ما كانت تعيش معهم في الخيام لتوفير المأوى والحماية، هذا الارتباط الوثيق بينها وبين البشر جعلها أكثر تعلما وطاعة لهم، حيت كان يستخدمهم العرب في الحروب، وهذا ما يدفع مربي الخيول حاليا للالتزام مع الخيول العربية بنفس الطريقة التقليدية المعتدمة على الاحترام.

                           



انضباط هذه الخيول جعلها تعتبر من أقوى السلالات في مسابقات الفروسية والعديد من المجالات الأخرى، وهي واحدة من أكبر عشر سلالات الخيول الأكثر شعبية في العالم، بما في ذلك الولايات المتحدة الأمريكية، كندا، بريطانيا، أستراليا، أوروبا، أمريكا الجنوبية (خصوصا البرازيل)، وأرضها الأصلية الشرق الأوسط.


المواصفات


                   


الحصان العربي الأصيل يعتبر في أعلى درجات الأصالة من حيث جمال الشكل الخارجي، جذعه روعة في التناسق والانسجام، مربع الشكل وكأنه خلق خصيصاً ليركبه الفارس. يتراوح ارتفاع الجواد العربي من 150 إلى 160 سم بمعدل 155 سم, وقد تصادف حصاناً عربياً أصيلاً لا يتجاوز ارتفاعه 145 سم. لونه رمادي أو أشهب أو بني، أو أسمر، أو أشقر، أو أسود. رأسه صغير ونحيف جميل التكوين يوحي بالأصالة والرشاقة، متجانس مع العنق وبقية الجسم، قصبة الأنف معفرة بعض الشيء وهذه ميزة خاصة به تزيده رونقاً وجمالاً، منخراه واسعان رقيقان، عيناه كبيرتان واسعتان تشعان بالحيوية، جلده شديد النعومة.أما ظهره فهو غني بالعضلات، أفقي قصر عريض (فسيح)، والصدر واسع يشير إلى سعة رئتيه، وبالتالي زيادة قدرته على تحمل التعب. تجدر الإشارة أيضاً أن العمود الفقري عند الحصان العربي يختلف عن باقي الخيول فعدد الفقرات القطنية أقل بفقرة أو فقرتين في الحصان العربي عن غيره من الخيول. ويتميز الجوادالعربي بغزارة تعُّرقه، وحسن تكوين وتموضع ذيله المرتفع. وعند العدو السريع يرتفع الذنب جانبياً كالعلم فيعطي الحصان مسحة رائعة من الجمال.أما الأطراف فهي جيدة التكوين متينة بارزة الأوتار تنتهي بحافر مدور صغير وصلب شديد المقاومة، ويمتاز هذا الحصان بمشية طليقة، واضحة، مميزة فيها الكثير من الرونق والخيلاء. ومع أن هذا الحصان هو عنوان الشجاعة، ويملك قدرة هائلة على المقاومة والاحتمال فإنه في الوقت ذاته شديد الاعتماد على نفسه، ولا يتطلب مزيداً من العناية، والاهتمام فهو يتحمل الجوع، والعطش بشكل مذهل، كما يقاوم الحر والقر مهما اشتدت درجتيهما.
الصفات العضوية الرئيسة للخيول العربية الأصيلة
              

                          

الآذان : صغيرة ورقيقة الأطراف ومتقاربة وقائمة.
العيون : واسعة براقة تنم عن ذكاء وانتباه ولطف وصفاء.
الجبهة : عريضة محدبة تنحدر إلى طرف دقيق للأنف بشكل مقعر عند الخطم.
المنخران : واسعان، رقيق ما حولهما من الجلد.
الذيل : عال الارتكاز قصير العسيب.
الرقبة : مقوسة وطويلة.
الجلد: صافي أسود اللون تحت الشعر، وهو ذو لون زهري.
العلامات (التحجيل) رقيق
الشعر: رقيق ناعم براق وقصير .
الارتفاع عند الحارك: ما بين 145 ـ 160 سم بمتوسط 150 سم.
الهيكل الجسدي: يميل إلى الشكل المربع تقريباً، ذو دوائر، متناسق ومتوازن بشكل طبيعي.
    وهناك اهتمام عالمي بالخيول العربية وبأنسابها للتأكد من أصالتها. وقد كتب أوروبيون عنها خصوصا خلال القرن التاسع عشر ومنهم المستكشف الإيطالي كارلو جوارماني. فقد كتب كتابا عنوانه الخمسة طلب منه على إثرها ملكا فرنساوإيطاليا منه انتقاء وشراء أفضل الخيول العربية واكثرها أصالة. ويتحدث غوارماني في كتابه عن الأصول الخمسة للحصان العربي وهي: كحيلان، عبيان، صقلاوي، حمداني، وهدبان.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق